وطني وجهتي.. الحكومة تطلق من أطار موسم إنعاش السياحة
من مدينة أطار، عاصمة ولاية آدرار، أطلقت الحكومة الموريتانية موسم إنعاش السياحة تحت شعار "وطني وجهتي"، الذي وصفته وزيرة التجارة والسياحة، زينب أحمدناه، في كلمتها الافتتاحية للموسم الليلة البارحة، بأنه ليس مجرد كلمات ترفع في المناسبات، بل هو في واقع الأمر عهد قطعوه على أنفسهم، وتوجيه ينير الطريق للأجيال القادمة، من أجل أن يظل "وطننا الحبيب دائما في صدارة اختياراتنا".
ينطلق هذا الموسم، الذي يعرف كذلك بموسم "الگيطنه"، في وقت شددت فيه الحكومة على جميع أعضائها وموظفي قطاعاتها المختلفة بضرورة قضاء العطلة الصيفية هذا العام داخل الوطن، لإنعاش السياحة والاقتصاد، في خطوة رأى الكثيرون أنها مهمة للحد من التبذير في الرحلات الخارجية وتوجيه الاهتمام للنشاط الداخلي.
وأكدت وزيرة التجارة والسياحة أن هذه التظاهرة تمثل استجابة عملية لتوجيهات رئيس الجمهورية، التي "حث فيها مواطنيه على استكشاف كنوز وطننا الغني بتنوعه الطبيعي الخلاب، وإرثه الثقافي العريق، ودعوة لنا جميعا لأن نكون أكثر حبا لوطننا وأكثر تشبثا به، نكتشف جماله ونحافظ على تراثه ونشارك في تنميته الاقتصادية".
وقالت الوزيرة منت أحمدناه إن الحكومة وضعت خطة طموحة لجعل السياحة الداخلية ركيزة أساسية من ركائز الاقتصاد الوطني، وستشارك في تجسيد هذه الخطة عدة قطاعات وزارية، ستعمل على راحة السياح، وتطوير المرافق، وتنظيم حملات تشجيع السياحة الداخلية، وتنظيم أنشطة شبابية ورياضية، ومخيمات صيفية، كما ستتم تغطية المناطق السياحية بالاتصالات والكهرباء، وتوفير نقاط بيع للمواشي والألبان، ووسائل نقل مريحة.
ومن المنتظر أن تطلق الحكومة في وقت لاحق، سلسلة من الفعاليات السياحية تشمل موسم الخريف من مدينة لعيون، وموسم المناطق الشاطئية من مدينة نواذيبو، وموسم ثقافة الضفة من مدينة كيهيدي، وفق الإيجاز الرسمي.
ويأمل المهتمون بمجال السياحة الداخلية أن تشكل هذه الخطط الحكومية رافدا جديدا لتطوير البنية التحتية السياحية، ونفض الغبار عن كنوز السياحة المحلية، والاستثمار في المدن ذات المظاهر الطبيعة الخلابة والجميلة، والمساهمة في تطوير أنشطة المشتغلين في المجال، ممن يشكلون العمود الفقري للسياحة بمنتوجهم وجهودهم في إحياء وإنعاش المناطق.
