قال وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، الحسين ولد مدو، إنه "ومنذ قرون، تعايشت على هذه الأرض مجموعات سكانية متنوعة، من العرب والسوننكي والهالبولار والولوف، وساهمت كل واحدة منها، بأسلوب حياتها ولغتها وفنونها، في تشكيل الهوية الموريتانية التي تعتز بها اليوم"، مشيرا إلى أن "الموقع الجغرافي لموريتانيا يجعلها ملتقىاللحضارات وفضاء للتعددية".
وأضاف، خلال إشرافه أمس الأربعاء في نواكشوط, على حفل إطلاق الورشات الإقليمية حول التنوع الثقافي في موريتانيا، التي ينظمها المكتب الوطني للمتاحف بالتعاون مع الوكالة الإسبانية للتعاون، أن "الثقافة تمثل اليوم الجسر الذي يربط بين مختلف مكونات المجتمع، حيث تعزز قيم التفاهم والاحترام المتبادل، الذي يعد مصدر قوة وتجب المحافظة عليه وتطويره".
وأكد ولد مدو على "ضرورة تعزيز ثقافة الاحترام المتبادل وقبول الآخر، ومكافحة الأحكام المسبقة، وتقليص الفوارق، وضمان تكافؤ الفرص لجميع المكونات الاجتماعية، من خلال الاستثمار في التعليم، حتى ينشأ أطفالنا على تقدير هذا التنوع والاحتفاء باختلافاتنا، مع ترسيخ هويتنا الوطنية الجامعة".
