يسعى الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، في تنفيذ وعد قطعه خلال حملته الانتخابية، يقضي بإلغاء حق المواطنة بالولادة، حيث أعلن ترامب أنه سيوقع على أمر تنفيذي في اليوم الأول من رئاسته، من شأنه أن يضمن عدم حصول الأطفال المولودين لآباء ليس لديهم وضع قانوني في الولايات المتحدة على الجنسية بالولادة.
وتشير إحصائيات إلى أن الولايات المتحدة يولد فيها سنويا ما بين 300 ألف و400 ألف طفل، لآباء مهاجرين غير شرعيين، وفقا لبيانات مركز دراسات الهجرة، وعلى الرغم من الجنسية الأجنبية والوضع غير القانوني للوالدين، فإن السلطة التنفيذية للحكومة الأميركية تعترف تلقائيا بهؤلاء الأطفال كمواطنين أميركيين عند الولادة.
وينطبق نفس القانون على الأطفال المولودين للسائحين وغيرهم من الأجانب الموجودين في الولايات المتحدة بوضع قانوني مؤقت، حيث تشير تقديرات المركز إلى أن حجم سياحة الولادة في أميركا يصل إلى نحو 37 ألف ولادة سنويا، لنساء يحملن تأشيرات السياحة يلدن ويغادرن الولايات المتحدة.
وينص التعديل الـ14 من الدستور الأميركي على أن "كل الأشخاص المولودين أو المجنسين في الولايات المتحدة، والخاضعين لولايتها القضائية، هم مواطنون أميركيون"، أي أن أي شخص يولد في الولايات المتحدة يصبح مواطنا أميركيا تلقائيا، وهو ما يعتبره الرئيس المنتخب ترامب "أمرا سخيفا" حيث دعى خلال حملته الماضيى لإنهاء الحق الدستوري القائم منذ سنوات طويلة.
وقال عميد كلية الحقوق في جامعة بيركلي، إروين تشيمرينسكي، إن ترامب "لا يستطيع تغيير الدستور بأمر تنفيذي، وبالتالي لا يستطيع إلغاء حق المواطنة للمولودين على الأراضي الأميركية، كما أن الأشخاص المولودين في الولايات المتحدة يتمتعون بالجنسية، بغض النظر عن وضع والديهم".
