الأخبار
تشهد العاصمة نواكشوط منذ أمس الإثنين، انطلاق فعاليات المؤتمر القاري للتعليم في إفريقيا، المنظم تحت شعار: “إفريقيا متعلمة مؤهلة للقرن الحادي والعشرين: إقامة أنظمة تعليمية قوية لزيادة الجودة والملاءمة والولوج إلى التعلم الشامل مدى الحياة في أفريقيا”، ويدوم هذا المؤتمر لثلاثة أيام بمشاركة 30 مشاركا من بينهم رؤساء دول ووزراء وممثلون دائمون لـ26 دولة، إضافة لمئة متدخل من عدة دول.
واستقبلت نواكشوط خلال الساعات الماضية، الوفود المشاركة في هذا الحدث المهم، على رأسهم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، والرئيس الرواندي بول كاغامي، والرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي، الذي حط الرحال في العاصمة صباح اليوم الثلاثاء، حيث ستنطلق الجلسات الرسمية للمؤتمر.
وكانت أعمال المؤتمر بدأت باجتماع وزاري تمهيدي، احتضنه قصر المؤتمرات القديم في نواكشوط، تحت إشراف وزارة التربية وإصلاح النظام التعليمي، التي تنظم هذا الحدث بالشراكة مع مفوضية الاتحاد الأفريقي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف).
وقالت وزيرة التربية وإصلاح النظام التعليمي، هدى بنت باباه، إن "اختيار الاتحاد الإفريقي للتعليم كمجال استراتيجي لمستقبل قارتنا يدل على وعي تام بجسامة التحديات الحالية ورغبة صادقة في الاستجابة لتطلعات سكان القارة؛ مما يتطلب توحيد الجهود وشحذ الهمم وتفعيل المشتركات لإقامة أنظمة تربوية قادرة على توفير تعليم جيد شامل ومنصف وملائم لعالمنا الحافل بالتغير والتطور التكنولوجي".
وأشارت وزيرة التربية إلى أن "هذا المؤتمر سيشكل فرصة نادرة علينا اغتنامها بتعميق النقاش والتفكير في متطلبات إقامة النظم التربوية الفعالة، من خلال تقييم موضوعي لواقع أنظمتنا وتبادل التجارب الناجحة، وتصور سبل توفير تمويل مستدام للتعليم وإصلاح المناهج التعليمية وتمهين المدرسين والاستغلال الأمثل للموارد البشرية والمادية والتقييم الفعال لنتائج التعلم واستغلال التقنيات الرقمية في مجال التعليم، وتحقيق المساواة، وتنمية مهارات القرن الحادي والعشرين، والتعليم المهني والتقني، وترقية تدريس العلوم والتكنولوجيا".