الأخبار
عملية التفتيش.. فوضى كبيرة في جودة الأدوية
كشفت علميات الضبط والتفتيش التي بدأتها وزارة الصحة قبل أيام، بالتعاون مع الإدارة العامة للجمارك، عن فوضى كبيرة في معايير وجودة الأودية في موريتانيا.
ومكنت هذه العمليات من ضبط كميات من الأدوية التي لا تستوفي الشروط، بل وتم ضبط مواد أخرى ضمن شحنات الأودية لا تصنف ضمن الأدوية أصلا، وفق الوزارة المعنية.
وتم ضبط كميات من الأودية المهربة بمدينة نواكشوط، ثم ضبطت كمية أخرى في مطار نواكشوط الدولي، قبل أن يتم ضبط شحنة أخرى مخالفة للمعايير والضوابط كانا متوجهة على متن حافلة غير مبردة باتجاه ولايات الداخل، ومؤخرا تم الإعلان كذلك عن ضبط شحنة جديدة من الأدوية، دخلت البلاد بطرق غير شرعية عبر أحد المنافذ الحدودية في مقاطعة سيلبابي بولاية كيدي ماغا.
وأكدت وزارة الصحة أنه تمت إحالة المسؤولين عن كل هذه العمليات إلى العدالة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، مشددة على الاستمرار في هذا النهج في إطار السعي لحماية صحة المواطنين والتصدي لظاهرة تهريب وبيع الأدوية المغشوشة وناقصة الجودة، ضمن المعايير الصارمة التي فرضتها الحكومة.
وتأتي هذه العمليات بعد أيام من خطاب للوزير الأول المختار ولد اجاي، خصص أحد محاوره للحديث عن الأدوية، معلنا أنه تم وضع إجراءات جديدة لضبط الأدوية وتدقيق معاييرها وجودتها، وأنه لن يسمح بدخول أي دواء لايوافق المعايير المنصوص عليها للبلاد.
ويرى كثيرون أنه على الرغم من أن هذه الإجراءات جاءت متأخرة شيئا ما، لكنها مهمة وتمس واقعا لطالما أثر في حياة وصحة المواطنين، معبرين عن أملهم في أن يتم تطبيق هذه الإجراءات بصرامة لإيقاف التلاعب بالأدوية، الذي هو في حد ذاته تلاعب بحياة المواطنين والمرضى.