رئيس الجمهورية يسلم رئاسة الاتحاد الإفريقي ويستعرض حصيلة مأموريته
سلم رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي، إلى نظيره الآنغولي جواو لورينسو، أمس السبت، خلال افتتاح أعمال القمة الإفريقية الـ38 المنعقدة في العاصمة الإثيوبية اديس أبابا.
واستعرض رئيس الجمهورية، خلال خطاب ألقاه بالمناسبة، حصيلة مأموريته في رئاسة الاتحاد على مدى عام منصرم، حيث قال إنه "وعلى الرغم من استلامه للرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي في ظرف دولي وقاري بالغَ الحساسية والصعوبة، إلا أنه تم اعتماد خطة العشرية الثانية في سياق تنفيذ أجندة 2063، والتي رأى أنه في اعتمادها دلالة جلية على صلابة الإرادة المشتركة في تحقيق تطلعات الشعوب إلى قيام إفريقيا التي نريدها جميعا".
وأضاف أن الأزمات المتصاعدة والمتنوعة في العالم اليوم، كان لها "تأثير سلبي عميق على الجهود الإنمائية لقارتنا الإفريقية، التي تتشابك فيها أصلا تحدياتُ جسيمة، من قبيل الفقر والبطالة وضعف المنظومات الصحية والتعليمية، وهشاشة البنية الاقتصادية عموما، ناهيك عن الآثار المدمرة للتغيرات المناخية وتفشي الإرهاب والنزاعات المسلحة"، مؤكدا أنهم التزموا بالعمل بجد على رفع مختلف هذه التحديات".
وأوضح رئيس الجمهورية أنهم أولوا بالغ العناية للأجندة التنموية طوال المأمورية، وسعوا لحشد المزيد من التمويلات لتلبية الحاجات التنموية القارية المتعاظمة، مؤكدا أنهم تمكنوا من تحقيق "زيادة كبيرة في الأموال الكورية الموجهة نحو المساعدة الإنمائية في إفريقيا، وصلت 10 مليار دولار علاوة على مبلغ 14 مليار دولار مخصصة لتمويل الصادرات، إضافة لإعلان تخصيص جمهورية الصين الشعبية 50 مليار دولار لدفع عجلة التنمية في قارتنا".
وأضاف أنهم تمكنوا كذلك، من خلال قمة نيروبي، من تجديد موارد المؤسسة الدولية للتنمية بمستوى غير مسبوق وصل 100 مليار دولار، مشيرا إلى أنه بالموازاة مع الجهد المبذول في سبيل تعبئة الموارد، حرصوا خلال مشاركتهم في القمم الدولية والمحافل الإقليمية على تأكيد ضرورة حل مشكل المديونية التي تعيق بقوة الجهود التنموية.
